اتبع CAP على وسائل التواصل الاجتماعي

استمع إلى البودكاست الخاص بـ CAP

القمة الأوروبية الأفريقية تحصد اهتماماً إعلامياً ضعيفاً عكس التوقعات

ترجمة: انتهت قمة الاتحاد الأوروبي وأفريقيا: هل يجلب الاتحاد الأوروبي "المساواة" لأفريقيا أم أنه جولة جديدة من الاستعمار؟

لم تلفت قمة أوروبا وأفريقيا الأسبوع انتباه احد في الصين بسبب تزامنها مع الأيام الأخيرة من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين بالإضافة الى تغطية وسائل الإعلام المكثفة للأزمة الراهنة في أوكرانيا.

ومؤخرا بدأت بعض التحليلات الخاصة بالقمة بالظهور في وسائل الإعلام الصينية الشعبية وكما هو متوقع، تتسم التغطية بضعف المستوى حيث يميل يعتبر المتخصوون ووسائل الإعلام الصينية (التي غالبًا ما تضخم وجهات نظر الحكومة) أي مشاركة أمريكية أو أوروبية رفيعة المستوى مع إفريقيا في سياق تنافس القوى العظمى مع الصين.

ومما يلفت الانتباه هو وصف المتخصيين ووسائل الإعلام الصينيين للأحداث بطريقة سلبية قائلين بأن الأفارقة لن يستفيدوا على الإطلاق من علاقة أوثق مع أوروبا أوالولايات المتحدة. والمعنى الضمنى المقصود، هو أن الصين تقدم بديلاً أكثر ملاءمة.

وخلال أي نقاش يتعلق بالعلاقات بين إفريقيا وأوروبا دائما ما يعتمد المتخصصون في وسائل الإعلام الصينية على الإرث الاستعماري. وفي هذا الإطار أوضح جيان جونبو نائب مدير مركز العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي في جامعة فودان قائلًا: “يخفي الاتحاد الأوروبي جوهر استعماره الجديد بقناع جميل لما يطلق عليه الشراكة المتساوية ” (المصدر: موقع ذا بيبر الإخباري)

وأضاف جيان أن الأوروبيين ينظرون إلى إفريقيا فقط على أنها “هدف للمنافسة الجيوسياسية” حيث كانت القمة مجرد وسيلة “لتعزيز سيطرتها على إفريقيا”.

واختتم حديثه قائلاً: “هذا هو الهدف الحقيقي لتركيز الاتحاد الأوروبي على أفريقيا”.

النقاط البارزة الرئيسية من مقال جيان جونبو لتحليل قمة الاتحاد الأوروبي وأفريقيا

خطر “إعادة الاستعمار”: في عملية بناء شراكة أوروبية – أفريقية “متساوية” لا تتلقى أفريقيا فعليًا معاملة “متساوية” من أوروبا.

على العكس من ذلك، فإن النوايا الحسنة الواضحة للاتحاد الأوروبي تخفي خطر إعادة استعمار أفريقيا من قبل أوروبا. لا يعامل الاتحاد الأوروبي أفريقيا “على قدم المساواة”. تأتي معظم المبادرات والإعلانات والاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا من الاتحاد الأوروبي وليس من أفريقيا “.

القيم الأوروبية: “تم وضع العلاقات الأوروبية الأفريقية في إطار قيم سياسية معينة، مما يعني أن القيم الأوروبية مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والحكم الرشيد كلها مكتوبة في الاتفاقيات الأوروبية الأفريقية.

غالبًا ما يعترض الأفارقة على بعض القيم المحددة ، بما في ذلك الصحة الإنجابية ، وتحديد دور الجنس ، والتسامح مع التوجهات الجنسية المحددة ، لكن هذا لا يمنع حقيقة أن الأوروبيين يفرضون الهوية الأفريقية.

إذا كانت هذه هي “المساواة” حقًا ، فلماذا لا تضع أوروبا “القبلية” أو القيم الأفريقية الأخرى في وثيقة مشتركة وتسمح للأوروبيين بالالتزام بها؟ “