صعدت الصين من انتقاداتها لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ونهج السياسة الخارجية الجديد الخاص بواشنطن تجاه أفريقيا والذي يقلل من شأن بكين.
وظهرت يوم الإثنين ردود الأفعال المبدئية لزيارة لجولة بلينكن الثلاثية من خلال عمودين في صحيفة جلوبال تايمز القومية، أحدهما باللغة الإنجليزية والآخر باللغة الصينية قام بكتابتهما اثنان من الباحثين في إحدى المؤسسات الفكرية المدعومة من وزارة الخارجية الصينية.
وأذاعت شبكة الإذاعة والتليفزيون الرئيسية في البلاد “سي سي تي في” يوم الثلاثاء نقداً لاذعاً للزيارة، حيث تعمل الشبكة – على عكس الجلوبال تايمز – بشكل أقرب إلى مركز القوة في الصين. كما أنها تعكس التفكير الرسمي داخل كلاً من الحزب الشيوعي والحكومة.
ومن حيث الرسائل التي تريد الصين توصيلها، لم يقدم العمود شيئاً جديداً حيث كرر المؤلفان اتهامات بكين المستمرة للولايات المتحدة بأنها “تسعى إلى خلق خلاف بين الصين والدول الإفريقية” كجزء من “محاولاتها المستمرة للضغط على الدبلوماسية الصينية”.
ومن المحتمل أن تظهر تلميحات مماثلة في منتدى التعاون الصيني الإفريقي الذي يعقد الأسبوع المقبل في داكار.
النقاط الرئيسية في عمود “سي سي تي في” حول زيارة بلينكن لأفريقيا
“الولايات المتحدة ضارة بأفريقيا”
“لطالما كانت المصداقية هي مفتاح تكوين الصداقات. ولفترة طويلة لم تقدم الولايات المتحدة لأفريقيا إلا دعما شفهياً او مرتبطاً بشروط سياسية. في الحقيقة، لم تهتم الولايات المتحدة بالتنمية في أفريقيا قط، ولم يكن أبداً من أهدافها أن تسمح للشعوب الأفريقية بالحصول على حياة أفضل. بينما هدفها هو استخدام أفريقيا كأداة في الألعاب الجيوسياسية”
“تقدم الصين يد المساعدة لأفريقيا”
“وفي المقابل تعاملت الصين دائمًا مع الأصدقاء الأفارقة بصدق وأوفت بوعودها لهم قولاً وفعلاً.”