تنشر وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية العديد من الأعمدة لتحليل الصراع الدائر في أوكرانيا، كما تركز الكثير من المقالات على تأثير الصراع الحالي على دور الصين العالمي.
وتشير وسائل الإعلام العربية إلى أن الأزمة الأوكرانية تعكس تغييرات كبيرة في المشهد الجيوسياسي العالمي. وتوقع العديد من الكتاب أن الصراع الحالي يمكنه أن يضع نهاية للنظام الواقع تحت سيطرة الغرب لصالح نظام جديد متعدد الأقطاب. ويبدو أن هناك اقتناعًا بأن كلاً من روسيا والصين سيكونان لاعبين رئيسيين في المشهد المعاد تشكيله.
أبدى بعض الكتاب بشكل عام تعاطفًا بشأن الشكوى الروسية من توسع الناتو واهتمامًا أقل بالمحنة الأوكرانية بينما يتوقع الجميع استمرار تضامن الصين مع موسكو.
قامت محررة النسخة العربية من مشروع أخبار الصين وأفريقيا نسرين كمال باختيار مقتطفات من هذه المقالات:
موقع كتابات (العراق): “واجتهادي أن الحرب على (أوكرانيا) هي مقدمة للحرب على تايوان التي تعتبرها الصين جزءا تاريخيا منها، كما تعتبر روسيا أوكرانيا جزءا تاريخيا منها. وبالتالي سيدخل العالم في حرب بحر الصين.”
“كل هذا سيؤدي إلى ما أسميه “الحرب العالمية الثالثة”، وستكون حربا مختلفة عن الحرب العالمية الثانية؛ بسبب طبيعة التطورات التقنية التي تستند إلى القوة العسكرية عن بُعد وإلى الهجمات الإلكترونية.”
الشروق (مصر): العالم برمته يواجه اليوم أزمة دولية كُبرى، أوسع من جميع سابقاتها منذ 1945. أزمةٌ لن تعرف نهايتها إلا بإرساء نظامٍ عالمى جديد، ودورٍ جديد للأمم المتحدة. وقد تكون الصين، التى يُمكِن أن تنتهى الأمور بمحاصرتها، والتى بقيت حتى الآن حذرة فى مواقفها، هى التى ستضحى وسيطا أساسيا لتشكيل هذا النظام الجديد.”.
الشرق الأوسط: “الموقف الصيني هنا حريص على ألا تكون الأمم المتحدة ومجلس الأمن مطية لأي طرف؛ لأن وظيفة مجلس الأمن ليس تأجيج الصراع وإنما حله؛ ولذلك تعارض الصين دائماً الاستشهاد عن عمد بالفصل السابع في قرارات المجلس للسماح باستخدام القوة والعقوبات”.
الميادين (لبنان): “يبدو أن سلاح العقوبات هو السلاح الأبرز في يد الغرب من أجل الضغط على موسكو.
لكن، يبدو أنّ روسيا حضّرت نفسها جيداً لهذه العقوبات، ونسجت، خلال الأعوام السابقة، علاقات اقتصادية، واتخذت إجراءات من أجل الحدّ من آثارها. لذلك، فإنّ العلاقة الروسية بالعملاق الاقتصادي الصيني تبدو أولوية بالنسبة إلى روسيا”.