قام مشروع تشاينا ميديترانيان بنشر تقريره الشهري الذي تضمن استعراضًا لتأثير الحرب الروسية الأوكرانية على منطقة الشرق الأوسط وفقًا للصحافة الصينية.
وبحسب التقرير، تؤثر الأزمة الحالية على صادرات القمح العالمية وذلك لأن روسيا وأوكرانيا مسؤولتان عن توريد ربع صادرات العالم من القمح. بينما تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم. ولذلك يمكن أن تؤدي الحرب الحالية إلى أزمة حادة في الغذاء في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني بالفعل من الضغوط الخاصة بالغذاء، مع العلم أن ارتفاع تكلفة الغذاء كان أحد الأسباب القوية وراء ثورات الربيع العربي عام 2011.
في هذا الإطار، ناقش زاو جون، الباحث بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية مع صحفي بشبكة الأعمال الصينية هذه المسألة قائلًا أن الوضع في مصر مازال تحت السيطرة وذلك بسبب امتلاكها لاحتياطي هائل من القمح.
كما قامت مصر مؤخرًا بتعزيز انتاجها بسبب انخفاض جودة القمح المستورد من روسيا. ومع ذلك، مازالت الدولة المصرية تنفق المزيد من الأموال على دعم المواد الغذائية، ومُتوقع أن تستمر زيادة الإنفاق بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا.
ويُتوقع أن يظهر التأثير الحقيقي للأزمة الأوكرانية على المنطقة على المدى الطويل ، فقد لاحظ العلماء الصينيون كيف تحاول تركيا الاستفادة من الصراع.
ويقول الصحفي ليو تشونجمين في عموده بصحيفة ذا بيبر أن أنقرة تحاول تحقيق عدة أهداف أهمها الاستفادة من الصراع الحالي عن طريق تحسين موقعها في مواجهة الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا من خلال استغلال موقعها الجغرافي.
وتشكل تلك الخطوة أهمية كبيرة لتركيا بسبب تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا على مدار السنوات الماضية. كما أن علاقاتها الحالية مع روسيا ليست على مايرام.
وقال الخبراء الصينيون أن تركيا لا تملك المقومات للحفاظ على علاقاتها مع الدول الأكثر قوة، بينما تُعتبر أوكرانيا أحدى أهم عملاء تركيا في مجال الدفاع، لذلك تحاول الأخيرة الحفاظ على شراكتها مع أوكرانيا مما دفعها لمعارضة روسيا في هذه الحرب.
ومن ثَم، يمثل الصراع فرصة عظيمة لتركيا وفقًا لمقال سابق نشره ليو بالاشتراك مع جو زينجلونج، مؤكدين عمق الخلافات بين تركيا وجيرانها، حيث أنه من غير المُتوقع حل هذه الخلافات في أي وقت قريب.
يمكنكم الاطلاع على التقرير الكامل من هنا