ترأس مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية في نيويورك، لدفع مبادرة التنمية العالمية وتسريع تنفيذ أجندة 2030، والتقى وانغ يي بنظيره الجزائري رمطان لعمامرة.
وأشار وانغ يي إلى أنه خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة التنمية العالمية بهدف بناء مجتمع تنمية عالمية، والالتزام بمفاهيم أولوية التنمية والتركيز على الشعب، بهدف تعزيز التنفيذ المعجل لخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
وأضاف وانغ يى أنه على مدار العام الماضي، كسبت المبادرة الدعم من قبل أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، وانضمت أكثر من 60 دولة إلى “مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية”.
ولفت وانغ يي إلى أن الصين عملت مع الشركاء الدوليين، على تنفيذ المبادرة من خلال النواحي الثلاث التالية:
أولا: بناء منصة تعاون، حيث تعاونت الصين مع جميع الأطراف لبناء شبكة تعاون في مجالات الزراعة والتعليم ومكافحة الوباء وتغير المناخ.
ثانيا: زيادة الموارد والاستثمارات. تم إطلاق “صندوق التنمية العالمية والتعاون فيما بين بلدان الجنوب” لتقديم الدعم لمشاريع التعاون في إطار مبادرة التنمية العالمية.
ثالثا: مواجهة التحديات الملحة. اتخذت مبادرة التنمية العالمية الحد من الفقر كأحد المجالات الرئيسية، اذ باتت مشاريع التعاون تتركز على الحد من الفقر والغذاء والصحة وغيرها من مجالات معيشة الناس.
وأبدى وانغ استعداد #الصين لتعزيز التنسيق والتواصل الاستراتيجي مع الهيئات التنموية الأممية، وبذل جهود مشتركة مع بلدان مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية عبر إطلاق ٧ خطوات، حرصا على تطبيق أجندة ٢٠٣٠ الأممية كالاتي :
1. الإعلان عن قائمة تضم الدفعة الأولى من المشروعات في إطار مبادرة التنمية العالمية، تشمل مجالات مكافحة الفقر، والأمن الغذائي، والتصنيع، وغيرها؛
2. مواصلة تنفيذ الحملة الخاصة لتعزيز الإنتاج الغذائي؛
3. تعزيز الشراكة العالمية للطاقة النظيفة، لتحقيق أمن طاقة أكثر استدامة؛
4. دفع التعاون في “الجمارك الذكية، والحدود الذكية، والتواصل الذكي” وبناء الشبكة الذكية الخاصة بالجمارك وتعزيز التواصل والترابط في سلاسل الإمداد في العصر الرقمي؛
5. الدعوة لإنشاء اتحاد عالمي للتعليم الرقمي بهدف تعميق التعاون الدولي في مجال التعليم الافتراضي؛
6. إعداد برنامج “الخيزران بدلا من البلاستيك” بالاشتراك مع منظمة الخيزران الدولية، بهدف تقليل النفايات البلاستيكية بشكل فعال؛
7. الإعلان عن أن البيانات التي يتم جمعها عبر “القمر الصناعي للتنمية المستدامة رقم ١”، الذي أطلقته الصين في نوفمبر الماضي، متاحة للتقاسم بين بلدان العالم، وذلك للمساهمة في بحث التنمية المستدامة واتخاذ القرارات المعنية في الدول المختلفة.
وقال وانغ إن المبادرة تحتاج إلى جهود مشتركة من قبل المجتمع الدولي للدفع بها قدما، وتود الصين في هذا الصدد طرح مقترح من ثلاث نقاط:
أولا، الحرص على التنسيق وتعزيز الدور الريادي لمنظومة الأمم المتحدة الإنمائية من خلال تضافر المبادرة مع الآليات والعمليات الأممية القائمة.
ثانيا، الالتزام بمبدأ التشاور والتعاون والمنفعة للجميع وتحشيد الحكم والقوى الجماعية من خلال بناء آليات خاصة للمبادرة وتحديد الدول المنسقة في المجالات والأقاليم الرئيسية والاندماج بشكل أعمق في الاحتياجات التنموية للدول واستراتيجيات التنمية الإقليمية وشبه الإقليمية واقتراح مشروعات جديدة.
ثالثا، التمسك بالتنمية المشتركة والعمل على إنعاش الشراكة التنموية العالمية، حيث من المأمول أن تفي الدول المتقدمة بمسؤولياتها في توفير المساعدات التنموية وتشارك في مشاريع مبادرة التنمية العالمية.