اتبع CAP على وسائل التواصل الاجتماعي

استمع إلى البودكاست الخاص بـ CAP

السعودية تدرس العرض الصيني لبناء محطة نووية

وقد طورت المملكة العربية السعودية والصين علاقات دبلوماسية واقتصادية أوثق في السنوات الأخيرة صورة أرشيفية للقاء الرئيس الصيني بولي العهد السعودي في بكين عام 2016. الصورة عبر روليس ديلابينا / وكالة فرانس بريس

تدرس المملكة العربية السعودية عرضًا مقدمًا من شركة صينية مملوكة للدولة لبناء محطة للطاقة النووية في شرق البلاد، فيما يعتبر بمثابة ازدراء كبير للولايات المتحدة.

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الجمعة أن السعودية تدرس عرضا صينيا لبناء محطة للطاقة النووية، وهو قرار قد يعرقل جهود ,وخطط الولايات المتحدة في المملكة.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين سعوديين مطلعين على الأمر أن شركة الصين الوطنية النووية، وهي شركة مملوكة للدولة تعرف باسم المؤسسة الوطنية النووية الصينية، قدمت عرضًا لبناء محطة نووية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، بالقرب من الحدود مع قطر والإمارات العربية المتحدة.

ولم ترد المؤسسة الوطنية النووية الصينية على الفور على طلب من رويترز للتعليق. ولم تستجب وزارتا خارجية الصين والمملكة العربية السعودية لطلبات التعليق على التقرير.

وكانت المملكة العربية السعودية قد سعت في السابق إلى الولايات المتحدة. التعاون في إنشاء برنامج نووي مدني على أراضيها كجزء من صفقة تطبيع محتملة مع إسرائيل.

وقال مسؤولون في الماضي إنهم لن يتقاسموا تكنولوجيا الطاقة النووية إلا إذا منع الاتفاق تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة البلوتونيوم المنتج في المفاعلات وهما طريقان لصنع أسلحة نووية.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين السعوديين أقروا بأن بحث القضية مع الصين كان وسيلة لحث إدارة بايدن على التنازل عن متطلبات حظر الانتشار النووي.

وقال مسؤولون سعوديون إنهم يفضلون استئجار شركة كوريا للطاقة الكهربائية التابعة للدولة في كوريا الجنوبية لبناء مفاعلات المحطة وإشراك الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إن الخبرة العملياتية، ولكن دون الموافقة على ضوابط الانتشار التي تطلبها واشنطن بشكل عام.

وقال المسؤولون السعوديون إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مستعد للمضي قدمًا مع الشركة الصينية قريبًا إذا أجريت محادثات مع الولايات المتحدة. وقالت وول ستريت جورنال إن ذلك فشل.

ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية الصينية قولها إن الصين ستواصل التعاون مع السعودية في مجال الطاقة النووية المدنية مع الالتزام بالقواعد الدولية لمنع الانتشار النووي.

أعرب وزير الطاقة الإسرائيلي عن معارضته لفكرة قيام السعودية بتطوير برنامج نووي مدني كجزء من أي برنامج أمريكي. الجهود الرامية إلى إقامة علاقات أوثق بين إسرائيل والسعودية.

وقالت إسرائيل إنها تتوقع أن تتشاور معها واشنطن بشأن الاتفاق الأمريكي السعودي الذي يؤثر على أمنها القومي. ويعتقد أن إسرائيل، التي هي خارج معاهدة حظر الانتشار النووي الطوعية ولا تمتلك طاقة نووية، تمتلك ما يصل إلى 90 رأسًا نوويًا.

وقد قامت المملكة العربية السعودية ببناء علاقات أوثق مع الصين خلال العام الماضي. وفي مارس/آذار، توسطت الصين في استئناف العلاقات بين السعودية وعدوها الإقليمي اللدود إيران.

وتتمتع الصين والمملكة العربية السعودية بعلاقات تجارية واسعة النطاق في مجال الطاقة، نظرا لأن الأولى هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم والثانية أكبر مصدر.

وتقوم شركة هندسة الطاقة الصينية التي تديرها الدولة ببناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 2.6 جيجاوات في الشعيبة بالتعاون مع شركة المرافق السعودية أكوا باور، فيما سيصبح أكبر مشروع للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط.

وزار الرئيس الصيني شي جين بينغ المملكة في ديسمبر من العام الماضي، فيما وصفته وزارة الخارجية الصينية بأنه “علامة فارقة في تاريخ تطور العلاقات الصينية العربية”.

ومع ذلك، سعت المملكة العربية السعودية إلى الحفاظ على التوازن بين الصين والولايات المتحدة، مع الولايات المتحدة. وتبقى شريكها الأمني ​​الأكثر أهمية.