تربعت السياسة الخارجية على رأس قائمة الأولويات في اجتماع البرلمان الصيني السنوي الذي عقد في بكين في نهاية الأسبوع.
ويعتبر الاجتماع السنوي مؤتمرًا مشترك بين المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهو أحد أهم الاجتماعات التي تعقد بشكل سنوي بالصين.
وعلى الرغم من أن الهيئات التشريعية في الصين ضعيفة سياسياً وتستقبل الأوامر من الرئيس والمكتب السياسي الحاكم، إلا أنه هناك أهمية كبيرةللكيانين التشريعيين، حيث يعملا كمنتدى حيوي للإدارة لتحديد أولوياتها للعام المقبل بالإضافة إلى أنهما منصة للإعلان عن السياسات الجديدة.
ولفت الاجتماع السنوي الأنظار هذا العام لأنه يمثل استكمالًا لتغييرات القيادة، والتي بدأها الرئيس شي جين بينج في المؤتمر العشرين للحزب العام الماضي.
أهم النقاط الخاصة بدول الجنوب العالمي والتي تمت مناقشتها في الاجتماع:
الموظفون: من المتوقع أن يتم تعيين لي تشيانغ، سكرتير الحزب السابق في شنغهاي، رئيسًا لمجلس الوزراء، بالإضافة إلى ترقية تشين جانج، وزير الخارجية المعين حديثًا، إلى منصب عضو مجلس الدولة – مما يعزز مكانته. (جمعية آسيا)
الاتفاق العسكري: سيرتفع الإنفاق الدفاعي بنسبة 7.3٪ هذا العام إلى 224 مليار دولار. وتأتي الزيادة للعام الثامن على التوالي في دولة تمتلك ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم بعد الولايات المتحدة.
الحوكمة: قال رئيس مجلس الدولة المنتهية ولايته لي كه تشيانج إن مبادرة التنمية العالمية الجديدة لبكين ومبادرة الأمن العالمي (GSI) يجب “تفعيلها” كجزء من جهود الصين “لدعم النظام الدولي”. يُنظر إلى كل من برامج GSI و GDI على نطاق واسع على أنها جزء من بنية الحوكمة الدولية الموازية الجديدة في الصين والتي تهدف إلى أن تصبح بديلاً للنظام الدولي الحالي الذي تقوده الولايات المتحدة وأوروبا. (الأوقات العالمية)
ويعتبر المؤتمر الصحفي المرتقب لوزير الخارجية الصيني على هامش الاجتماع حدثًا هامًا يراقبه الإعلام عن كثب.
ما هي أهمية ذلك؟ تشير التحولات السياسية التي تم الإعلان عنها في الاجتماع إلى أن بكين تستعد لخوض صراع طويل وصعب مع الولايات المتحدة، وقد يأتي هذا على حساب اهتمام الصين بدول الجنوب العالمي حيث أنها تخطط لتحويل الموارد التي تحصل عليها من مجال التنمية لدعم الجيش الوطني.