تأثرت مبيعات النفط الإيرانية للصين بالحرب الدائرة في أوكرانيا. فعلى مدار السنوات الماضية، شكلت الصين مصدرًا حيويًا للنقد لإيران بسبب شراءها للنفط الإيراني الذي يمثل 7% من واردات النفط الصينية بشكل عام.
ويتم نقل هذه الأموال من خلال عمليات إعادة الشحن عبر عمان والإمرات وماليزيا ودول أخرى. مما ساعد في التحيال على العقوبات الأمريكية.
ولكن الآن، أصبحت عملية الشراء بأكملها في خطر بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا حيث تستعد مصافي التكرير الصينية في مقاطعة شاندونغ الصناعية في شمال الصين لاستقبال ما يقرب من مليون طن من خام الأورال الروسي خلال الأسبوعين المقبلين.
وتؤدي مبيعات النفط الروسي للصين إلى انخفاض سريع في مبيعات شحنات النفط الإيراني والتي تراجعت بالفعل بنسبة 25-30٪ منذ بداية الحرب في أوكرانيا في مارس الماضي.
لذلك ليس من الغريب أن يبدأ الإيرانيون في عرض النفط الخام بأسعار منخفضة للتنافس مع النفط الروسي. كما نتوقع أن يخرج الإيرانيون الآن إلى السوق في محاولة للتنافس مباشرة مع الأسعار الروسية المخفضة.
هل يمثل ذلك فرصة للولايات المتحدة؟ الإجابة أن تلك هي الفرصة التي يمكن أن تنتهزها الولايات المتحدة للضغط على طهران من خلال تشديد العقوبات في ظل انخفاض الأموال القادمة من الصين.
ولكن على الصين أن تتوخى الحذر فبرغم أن إيران ليست أهم الشركاء الجيوسياسيين للصين في منطقة الخليح العربي (على عكس التصور السائد في واشنطن)، إلا أن استقرار إيران له أهمية كبيرة للصين وذلك لأن اضطراب إيران يشكل خطرًا كبيرًا على المنطقة ، وبالتحديد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وحتى إسرائيل.
خلاصة القول: في حين أن مصافي التكرير الصينية تمثل 20% فقط من النفط الذي يحتاجه الصين، من المنتظر أن تتسابق الشركات الصينية الكبيرة للحصول على النفط الإيراني بسعر منخفض للغاية.