اختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين جولته في الشرق الأوسط بزيارة إلى الجزائر يوم الأربعاء. وجاء عقد القمة غير المسبوقة في إسرائيل مع وزراء الخارجية العرب كأبرز الأحداث في جولة بلينكين للمنطقة.
ومع ذلك، طغت الأزمة المستمرة في أوكرانيا على رحلة بلينكين الذي حاول الحصول على دعم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضد روسيا. كما حاول وزير الخارجية حشد المزيد من إمدادات النفط والغاز لتقليل اعتماد أوروبا على الوقود الروسي.
وحظت زيارة بلينكين للمنطقة على الاهتمام الشديد من وسائل الإعلام الصينية، ومن ضمنها جريدة زينمين المسائية التي أجرت لقاء حول الزيارة مع لي ويجان الباحث في معاهد شنغهاي للدراسات الدولية ونائب رئيس الجمعية الصينية لدراسات الشرق الأوسط.
ووصف ويجان جولة بلينكين بأنها محاولة لطمئنة حكومات الشرق الأوسط بشأن تراجع دور الولايات المتحدة في المنطقة حيث تستحوذ الأزمة في أوكرانيا على اهتمامها بشكل متزايد.
مقتطفات من مقابلة لي ويجيان حول جولة أنتوني بلينكين في الشرق الأوسط:
موازنة مخاوف الشرق الأوسط:
“لا تريد الولايات المتحدة أن تفقد نفوذها في المنطقة لذلك يتحتم عليها منح دول الشرق الأوسط إحساسًا بالتوازن من خلال النظر القضايا التي تهم هذه الدول مثل المفاوضات النووية الإيرانية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي”
حشد التضامن أوكرانيا أمراً صعبًا:
“إن محاولة حصول الولايات المتحدة على دعم دول الشرق الأوسط لمعارضة روسيا يعتبر أمرًا غايًة في الصعوبة. […] في هذا الإطار تملك الولايات المتحدة هدفين محددين. الأول والأهم هو الأمل في أن تحذو دول الشرق الأوسط حذو الولايات المتحدة وتقطع كل العلاقات مع روسيا. [ولكن] بيت القصيد بالنسبة للولايات المتحدة هو عدم انقلاب تلك الدول ضد الولايات المتحدة بذاتها.”
الشرق الأوسط يمضي في طريقه:
حاولت دول الشرق الأوسط سابقًا الاعتماد على الولايات المتحدة لتحقيق الأمن ولكن في نهاية الأمر تبين أن وجود الولايات المتحدة كان أحد العوامل التي جعلت الشرق الأوسط الشرق منطقة غير آمنة. […] ولن يتغير هذا الواقع بزيارة من الولايات المتحدة كما أن دول الشرق الأوسط لن تتماشى مع رغبات الدول الكبرى.”