يشدد د. حيدر حسين، الباحث في مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية، على أهمية موقع العراق في مبادرة الحزام والطريق موضحًا أنّ موقع العراق الجغرافي يُعد المركز الرئيسي لطريق الحرير، والذي عن طريقهِ سيُنقل النفط والغاز والمواد الأولية والبضائع الاخرى.
ويقول الكاتب إن العراق يمثل ملتقى خطوط المواصلات العالمية، فضلاً عن أنه جار لثلاثة أطراف في المبادرة الصينية، وهم إيران، وتركيا، والمملكة العربية السعودية.
ويوضح الكاتب الأضرار الناجمة عن التأخر في إنجاز ميناء الفاو العراقي. وتكمن أهمية الميناء في أنه سيوفر أقصر الطرق لنقل البضائع واستمرار التجارة بأقل تكلفة، إذ ستنقل البواخر الصينية البضائع من الصين إلى ميناء جوادر في باكستان، ومنها إلى ميناء الفاو الكبير، لتفرغ حمولتها وتنقل عن طريق السكك الحديدية، أو ما يسمى الميناء الجاف، ليكون الوسيط لنقلها إلى ميناء طرطوس في سوريا، أو إلى تركيا، ومنها إلى أوروبا.
ويتوقع أن يقلل هذا الطريق ما نسبته (70%) من تكلفة الربط التجاري بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.