اتبع CAP على وسائل التواصل الاجتماعي

استمع إلى البودكاست الخاص بـ CAP

الصين والإمارات.. تاريخ من التعاون المشترك

رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يشير بعد لقاء مع رئيس الوزراء الفرنسي في فندق ماتينيون في باريس ، في 19 يوليو 2022. الصورة عبر اندي وونج / وكالة فرانس بريس

في مقابلة مع جريدة العين الإخبارية، استعرض الدكتور علي عبيد الظاهري سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، عمق وتطور العلاقات الإماراتية الصينية منذ تأسيسها عام 1984

وأكد الظاهري على زيادة حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين الذي تجاوز حاجز الـ60  مليار دولار أمريكي.

وبسؤاله عن رؤيته لتطور العلاقات الإماراتية الصينية عبر السنوات، قال الظاهري: “تشهد علاقاتنا الثنائية اليوم حقبة تاريخية، تجاوز خلالها التبادل التجاري غير النفطي 60 مليار دولار أمريكي، ونحن قادرون على تحقيق هدف الوصول إلى 200 مليار دولار للتجارة بين الدولتين بحلول 2030. وفي إطار التعاون بين البلدين بهدف تحقيق الازدهار المشترك حرصت الإمارات العربية المتحدة على أن تكون من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الصينية التنموية، مثل مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية، وهي أيضا عضو مؤسس للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.”

وفي سؤال آخر: كيف ترون التعاون الإماراتي الصيني في الملفات الإقليمية والعالمية لا سيما في مجال التغير المناخي؟

وفي هذا الإطار قال الظاهري: “طالما سعت دولة الإمارات للعب دور إيجابي في قضايا المناخ. وواصلت تكثيف جهودها للحد من تأثيره، وقد كانت الإمارات العربية المتحدة أول دولة في المنطقة توقع وتصدق على اتفاقية باريس للمناخ، كما أعلنت عن مبادرة الحياد المناخي بحلول عام 2050 وتشكل قضية تغير المناخ محورا أساسيا وأولوية لدولة الإمارات، ولذلك كان هذا الملف حاضرا خلال فعاليات إكسبو 2020 دبي، كما استضافت الدولة قمة عالمية حول قضايا المناخ خلال هذا الحدث العالمي.

وفي هذا الصدد تستعد دولة الإمارات لمؤتمر COP27 القادم في شرم الشيخ وتقوم بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية. كما تستعد دولة الإمارات لاستضافة COP28 في عام 2023 لتعزيز دبلوماسية المناخ وتحقيق تطلعات الدولة وكذلك المجتمع الدولي في معالجة التغير المناخي.

ولا شك أن الصين تقوم بدور رئيسي على الساحة الدولية في هذا المجال، إذ تشارك دولة الإمارات في اهتمامها بقضية المناخ، وقد التزمت الحكومة الصينية في خطتها الخمسية الأخيرة بتعزيز التنمية منخفضة الانبعاثات الكربونية والاستخدام الأكثر كفاءة للموارد ومنح أولوية للمحافظة على الطبيعة، كما تعهد شي جين بينج الرئيس الصيني بأن تصل البلاد إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بعد 30 سنة، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.

وفي ظل وجود هذا الاهتمام المشترك بملف تغير المناخ بين دولة الإمارات والصين، فإن الجانبين يحرصان على التعاون في هذا المجال، وقد تم في 2019 توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في حماية البيئة والمحافظة عليها بين وزارة التغير المناخي والبيئة في الدولة ووزارة البيئة والإيكولوجيا الصينية، وفي نفس العام انضمت دولة الإمارات إلى التحالف الدولي للتنمية الخضراء على طول الحزام والطريق.

ونحن على يقين أن آفاق التعاون الثنائي في هذا المجال مفتوحة وطموحات البلدين كبيرة نحو التخطيط والتنفيذ لمستقبل قائم على رفع مستوى رفاهية المعيشة وجودة الحياة لشعبينا ولشعوب العالم.”

نص المقابلة الكاملة من هنا