اتبع CAP على وسائل التواصل الاجتماعي

استمع إلى البودكاست الخاص بـ CAP

خبراء: التعاون الصيني العربي في العلوم والتكنولوجيا منخفضة الكربون سيرفع مكانة ودور الجانبين في إدارة الطاقة والمناخ العالمية

يناقش خبراء الشرق الأوسط البارزون دينج لونجولي وي جيان ولي شاوشيان أهمية زيارة شي جين بينج للسعودية في مجالات التنمية والطاقة والأمن من خلال حوارهم “صناعة العصر”، موضحين أن التعاون الصيني العربي في العلوم والتكنولوجيا منخفضة الكربون سيرفع مكانة ودور الجانبين في إدارة الطاقة والمناخ العالمية


ويعمل الدكتوردينج لونج (اليسار)، أستاذًا في معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة شنغهاي للدراسات الدولية (SISU). أما البروفيسور لي ويجيان (المنتصف) هو زميل أبحاث أول في معهد دراسات السياسة الخارجية التابع لمعاهد شنغهاي للدراسات الدولية التابعة للدولة (SIIS) ونائب رئيس الجمعية الصينية لدراسات الشرق الأوسط. أما لي شاوشيان (اليمين) فهو مدير معهد الصين للدول العربية بجامعة نينغشيا ونائب رئيس سابق لمعاهد العلاقات الدولية المعاصرة (CICIR) المرتبطة بـ MSS في الصين.


مقتطفات من النقاش:
التنمية:
“بلغ التعاون الاستراتيجي الصيني العربي آفاق جديدة على العديد من المستويات، ونرى حاليًا توسعًا كبيرًا في الجهود الدبلوماسية للصين في العالم العربي”

أسفرت القمة عن “أربع بدايات” وفقًا لدينج لونج:

كانت هذه هي المرة الأولى التي يُعقد فيها منتدى التعاون الصيني العربي على المستوى الرئاسي، ويمثل ذلك تقدمًا للنظام الصيني في مجال التعاون المؤسسي.
كما كانت هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها دولة عربية قمة جماعية مع دولة واحدة (غير عربية)، مما يدل على الأهمية والصدق الذي توليه الدول العربية لتطوير العلاقات مع الصين.


علاوة على ذلك، فقد شهدنا أول تنظيم على الإطلاق لثلاث قمم رئيسية بين الصين والمملكة العربية السعودية، والقمة الصينية الخليجية، والقمة الصينية العربية، مما يدل على أن التعاون الاستراتيجي الصيني- العربي قد وصل إلى آفاق جديدة.


وفي الوقت نفسه، يعد هذا أول لقاء دبلوماسي متعدد الأطراف للصين خارج حدودها منذ المؤتمر العشرين للحزب.


يقول لونج إن أجندة القمم تضمنت التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا ومجالات أخرى مهمة فيما يخص التعاون الصيني العربي. كما حظيت الطاقة باهتمام خاص باعتبارها أكثر المجالات أهمية واستراتيجية في العلاقات الصينية العربية. ومن المتوقع أن تسمح النقاشات حول الطاقة بمزيد من التعاون بين الصين والدول العربية.


ووفقًا لما قاله لي ويجيان، فإن مبادرة الحزام والطريق (BRI) تعالج احتياجات التنمية في الدول العربية من خلال تشجيع التنويع الاقتصادي والتصنيع. وقد تزامن ذلك – مع استراتيجيات التنمية طويلة المدى للدول العربية مثل رؤية المملكة العربية السعودية ومصر وقطر 2030، بالإضافة إلى استراتيجية استشراف المستقبل لدولة الإمارات العربية المتحدة للسنوات الخمسين القادمة.


من جانبه، يرى لي شاوشيان أن القمم الثلاث ستعمل على تحسين مستوى التعاون الصيني العربي بشكل شامل، بالإضافة لتعميق الثقة السياسية والاستراتيجية المتبادلة بين الجانبين، كما أنها تساهم في تسريع وتحسين كفاءة التعاون الاقتصادي، بما في ذلك مواءمة خطط التعاون طويلة الأجل. ويضيف شاوشيان: “في المستقبل، ستستمر مبادرة الحزام والطريق في لعب دور مهم في التعاون الصيني العربي”.