أثارت زيارة وزير الخارجية الصيني تشين جانج إلى عدد من الدول الأفريقية على رأسها مصر انتباه الإعلام المصري الذي غطى زيارة الرئيس إلى مصر بشكل موسع.
وإليكم جولة سريعة في تغطية الصحافة المصرية للزيارة:
المؤتمر المشترك مع سامح شكري:
رحب وزير الخارجية سامح شكري، بنظيره الصيني تشين جانج، الذي يزور مصر لأول مرة منذ توليه مهام منصبه، معربا عن تطلع مصر للانطلاق بالعلاقات لمستوى ارحب بين البلدين خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الوزير الصيني التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، لبحث تعزيز علاقات التعاون.
وأكد وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني، وجود إرادة سياسية بين قيادتي البلدين لتعزيز علاقات التعاون، مشيرا لأهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، ورغبة البلدين في تعزيز التعاون على أساس المصلحة المشتركة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه تم الاتفاق على تفعيل التعاون الثنائى على كافة الأصعدة، موضحا أن العلاقات الثنائية تتميز بانها علاقات استراتيجية شاملة مهمة فى كافة النواحي (اليوم السابع).
دلالة اختيار جانج لمصر خلال جولته الأفريقية:
أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة تشين جانج، وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، زيارة شديدة الأهمية والحساسية من حيث التوقيت والدلالات، موضحا أنها الزيارة الأولى لوزير الخارجية الصيني الذي عين منذ شهر.
وأضاف السفير محمد حجازي، في مداخلة هاتفية ببرنامج “الحياة اليوم”، مع الإعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، اليوم الأحد، أن دلالات زيارة وزير الخارجية الصيني لمصر لأنها في منطقة أهم في أفريقيا وتسعى الصين لتثبيت أقدامها وعلاقتها الاستراتيجية في إفريقيا والدول العربية.
وتابع: “اختيار مصر ضمن خمس دول تضمنتها زيارة وزير الخارجية دليل على المكانة التي تحظى بها مصر، وكذلك تضم الزيارة أثيوبيا ودلالة أنه اختار الدولتين اللي بهما مقر الاتحاد الافريقي”، مؤكدا أن علاقات الصين بإفريقيا والدول العربية علاقات راسخة وحجم تبادل اقتصادي يصل إلى 258 مليار دولار، والتعامل مع الصين تجاريا يميل نحو عالمنا العربي(اليوم السابع).
الوساطة الصينية لحل أزمة النهضة:
علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة وخبير المياه، على زيارة وزير الخارجية الصيني الجديد لإثيوبيا ومصر.
وقال شراقي، عبر صفحته على فيسبوك: يقوم وزير الخارجية الصيني الجديد، تشين جانغ Chen Gang، منذ توليه منصبه ديسمبر الماضي، حيث إنه العام الـ 33 على التوالي الذي تكون فيه أفريقيا المقصد لأول زيارة خارجية يقوم بها وزراء خارجية الصين الجدد، بزيارة أفريقية لمدة 8 أيام بدات بزيارة إثيوبيا الشريك الأكبر للصين في أفريقيا، ومقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، والجابون وأنجولا وبنين، وأخيرا القاهرة ومقر جامعة الدول العربية.
وأضاف شراقي أن الصين تُعد أكبر شريك تجاري في القارة الأفريقية باستثمارات وصلت إلى 254 مليار دولار 2021 بزيادة 35% عن 2020، وتحرص على زيادة نشاطها في أفريقيا بالمجالات التجارية والبنية التحتية والتعدين في إطار التنافس القوي بينها والدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أن إثيوبيا وجنوب أفريقيا ومصر من أهم الدول التي تأتي الاستثمارات الصينية في المقدمة لديها، ومن هنا يأتي أهمية الدور الصيني في تقريب وجهات النظر والعمل كوسيط لحل مشكلة سد النهضة، لما لها من علاقات قوية مع طرفي القضية.
وتابع عباس شراقي أن قضية سد النهضة ذُكرت على هامش القمة الصينية العربية في ديسمبر الماضي، ويمكن لمصر أن تطرح على الصين القيام بدور أكثر فاعلية للتعاون والتنسيق بين القاهرة وأديس أبابا، لافتا إلى أن فاعلية التدخل الصيني تعتمد على قوة الطلب المصري ومتابعته الأيام القادمة حرصا على الوصول إلى اتفاق على قواعد الملء والتشغيل قبل التخزين الرابع في يوليو القادم (مصراوي).