ظلت الصين واحدة من أهم الجهات المقرضة للتنمية لأفريقيا على مدار الربع الأخير من القرن. وقد أدى هذا إلى تحويل مشهد التنمية في أفريقيا بطرق مفيدة ومثيرة للمشاكل. كما أنها تتغير بسرعة كبيرة.
يستخدم تقرير جديد صادر عن مركز سياسات التنمية العالمية بجامعة بوسطن أحدث البيانات من قاعدة بيانات القروض الصينية لأفريقيا (CLA) لتوفير حالة القروض الصينية لأفريقيا وتحديد الاتجاهات الرئيسية.
أشياء مهمة يجب معرفتها حول تمويل الصين للقارة
- إجمالي القروض: تقدر قاعدة بيانات القروض الصينية لأفريقيا CLA أنه في الفترة من 2000 إلى 2022، قدم 39 مقرضًا صينيًا 1243 قرضًا بقيمة 170.08 مليار دولار أمريكي إلى 49 حكومة أفريقية وسبع مؤسسات إقليمية.
- بمقارنة إجمالي القروض للبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي: عند 170.08 مليار دولار، فإن إجمالي الإقراض المقدر للصين في الفترة من 2000 إلى 2022 يمثل 64 في المائة من 264.15 مليار دولار للبنك الدولي، وما يقرب من خمسة أضعاف القروض السيادية لبنك التنمية الأفريقي البالغة 36.85 مليار دولار. أفريقيا.
- القروض الجديدة: بالنسبة لعامي 2021 و2022، سجلت قاعدة بيانات القروض الصينية لأفريقيا 16 التزامًا بقروض جديدة بقيمة 2.22 مليار دولار من المقرضين الصينيين إلى المقترضين الحكوميين الأفارقة، مما يعني عامين متتاليين من الإقراض لأفريقيا أقل من 2 مليار دولار.
- المقرضون والمقترضون: واصل بنك الصين للاستيراد والتصدير (China Exim Bank) كونه أكبر مقرض في أفريقيا، حيث قدم تسعة قروض من أصل 16، بقيمة تصل إلى 1.42 مليار دولار أو 64% من إجمالي القروض من حيث المبلغ في الفترة 2021-2022. وكانت السنغال وبنين وكوت ديفوار وأنغولا وأوغندا وغانا ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية هي المقترضين في الفترة 2021-2022. ويشكل بروز المقترضين من غرب أفريقيا اتجاها جديدا.
لماذا هذا مهم؟ ويقدم هذا التقرير تأكيدا قاطعا على أن الصين لم تعد تعمل على تمويل مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق في أفريقيا. من المؤكد أن الصين لا تزال تشكل مصدراً مهماً لتمويل التنمية، ولكنها لم تقترب بأي حال من السخاء الذي كانت عليه قبل بضع سنوات.
القراءة المقترحة:
مركز سياسات التنمية العالمية بجامعة بوسطن: حالة جديدة من الإقراض: القروض الصينية لأفريقيا بقلم أوينتاريلادو موزس، وجيهونج هوانج، ولوكاس إنجل، وفيكتوريا إيفون بيان إيمي
رويترز: القروض الصينية لأفريقيا تنخفض إلى أدنى مستوى لها منذ عقدين من الزمن - دراسة أجراها جو بافيير وراشيل سافاج