اتبع CAP على وسائل التواصل الاجتماعي

استمع إلى البودكاست الخاص بـ CAP

الصين تنضم للجنة الدائنين الخاصة بإعادة هيكلة ديون زامبيا

صورة لرئيس صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا. الصورة عبر دانيال ليل / وكالة فرانس بريس

بعد شهور من التوقف، تم الإعلان عن تقدم جديد في عملية إعادة هيكلة ديون زامبيا المتراكمة والتي بلغت 32 مليار دولار، حيث وافقت الصين أخيرًا على الانضمام إلى لجنة الدائنين المتعددة الأطراف. جاء ذلك وفقًا لرئيس صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا التي أعلنت تلك الخطوة خلال الاجتماعات التي عقدت الأسبوع الماضي في واشنطن.

وبحسب ما ورد نقلت جورجيفا تعليقات محافظ البنك المركزي الصيني يي جانج خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي بأن بكين تخطط للمشاركة في رئاسة لجنة الدائنين.


ويأتي إعلان الصين عن استعدادها للانضمام للجنة المشرفة على عملية إعادة هيكلة الديون في الوقت الذي انتقد وزير المالية الزامبي سيتومبيكو موسوكوتواني الدائنين لـ” تقاعسهم” عن إخراج زامبيا من “المأزق” الحالي.

ولكن أبدى موسوكوتواني لاحقًا سعادته بقرار الصين، وقال في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس أن تصريحات الصين في اجتماعات الربيع 2022 لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي هي “خطوة مهمة لإعادة هيكلة الديون الزامبية”، وأن الرسالة التي تبعثها الصين “إيجابية للغاية.”


ولا يعلم أحد السبب وراء قرار الصين بالموافقة على الانضمام للجنة بعد فترة طويلة من الرفض.

ويملك اتحاد مكون من 18 دائناً صينياً ما يقرب من 6.6 مليار دولار من إجمالي الديون الزامبية، أي ثلث التزامات لوساكا الخارجية البالغة 17 مليار دولار والتي تضم أيضًا الدائنين من القطاع الخاص والقروض الثنائية.

التحديات التي تواجه الصين في إعادة هيكلة ديون زامبيا:


التنسيق: على عكس العديد من البلدان الأفريقية الأخرى، فإن ديون زامبيا للصين ليست مستحقة لبنك أو اثنين فقط، بل إلى تحالف كامل يتكون من عدة دائنين من القطاعين العام والخاص، والذين يعملون وفقًا لأجندات مختلفة. لذلك لن يكون من السهل على المفاوضين الصينيين التوصل إلى إجماع من أعضاء التحالف بشأن الشروط المقترحة لإعادة الهيكلة.

الشفافية: كان إصرار الصينيين على سرية الاتفاقات في أي صفقة مقترحة لهيكلة الديون أحد الأمور الشائكة في مفاوضات انضمام الصين إلى لجنة الدائنين، ولكن أكدالدائنون الأعضاء في اللجنة على أن هذا أمرًا غير قابلًا للتفاوض مؤكدين أن مبدأ الشفافية يضمن معاملة متساوية لجميع الدائنين.

القروض بضمان أوراق مالية: أفادت التقارير أن الدائنين الصينيين قد أعربوا عن موافقتهم على القروض بضمان أوراق مالية بالرغم من الخسارة التي تمثلها تلك القروض لاستثماراتهم ولكن جاءت الموافقة بعد تاريخ طويل من محاولات الدائنين للحد من الخسارة الواقعة عليهم.

وبالرغم من ذلك، مازال هناك صعوبة في التنسيق للوصول لإجماع من التحالف الصيني حول مقدار التنازل الذي سيقدمه الأعضاء لإعادة هيكلة الديون.

التاريخ: على عكس العديد من الدائنين الدوليين، ترددت الصين كثيرأ إعادة هيكلة أجزاء كبيرة من الديون في البلدان النامية بسبب المخاوف من استقبال المزيد من المطالبات من دول أخرى للقيام بنفس العملية. وهذا يفسر سبب احتواء عقود القروض الصينية على بنود صارمة فيما يتعلق بسرية المفاوضات وعدم الإفصاح عن محتوى الاتفاقات الثنائية التي يتم عقدها.