رفضت الحكومة الصينية يوم الأربعاء االانتقادات الجديدة التي وجهها لها رئيس البنك الدولي المنتهية ولايته ديفيد مالباس، والذي قال إن بكين لا تتحرك بالسرعة الكافية لإعادة هيكلة الديون في العديد من أفقر دول العالم. في خطاب ألقاه في نيويورك في مجلس العلاقات الخارجية في وقت سابق هذا الأسبوع، قال مالباس إنه على الرغم من ظهور الصين كمقرض رئيسي للدول النامية إلا أنها لم تلتزم بإعادة هيكلة الديون.”
وكما هو متوقع، لم تمر تعليقات مالباس – مثل انتقاداته السابقة – مرور الكرام في بكين، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ون بين يوم الأربعاء إن “المسؤولين الحقيقيين عن بطء وتيرة تخفيف وإعادة هيكلة الديون هم الدائنين التجاريين الغربيين والمؤسسات المالية المتعددة الأطراف وليس الصين” .
ما هي أهمية الخبر؟ تشير الاتهامات المتبادلة بين بكين ومالباس إلى توقعات بمزيد من التأخير في عملية إعادة هيكلة ديون الدول الفقيرة، حيث أن الأزمة الحالية تكمن في عدم استجابة بنوك التنمية متعددة الأطراف – مثل البنك الدولي – للمطالب الصينية بتحمل الخسائر بنسب متساوية، ويبدو أن استمرار الأزمة سيؤثر على عدد من الدول الفقيرة مثل غانا وزامبيا.