قال السفير الأمريكي في اليابان رام إيمانويل في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس إن بكين تمارس "الإكراه الاقتصادي":
"من سرقة الملكية الفكرية إلى الإكراه [الاقتصادي] إلى حالة التبعية التي تتسبب بها للصين للدول المدينة، وبرغم من قدرتها على القول بطلاقة أنها "لا تمارس الإجبار" إلا أن هناك أكثر من مثال عالمي على استخدام [الصين] لقدرتها على الوصول للأسواق الاقتصادية المختلفة لفرض تغييرات سياسية في بلد ما..أعتقد أن الجميع الآن على دراية بذلك."
واستشهد إيمانويل بأمثلة على قرار الصين بقطع إمدادات الأرض النادرة مؤقتًا عن اليابان في عام 2015 والعقوبات الاقتصادية غير الرسمية التي فرضتها بكين على كوريا الجنوبية في عام 2020 بعد أن قامت سيول بتركيب نظام دفاع صاروخي أمريكي الصنع مضاد للصواريخ الباليستية.
وقال السفير إنه يعمل عن قرب مع وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي لمواجهة ما يعتبرونه "تكتيكات بكين العدوانية" لا سيما في المناطق الاستراتيجية الجيوسياسية مثل جنوب شرق آسيا.
• ما أهمية هذا التصريح؟ يكتسب هذا التصريح أهميته من أهمية رام إيمانويل شخصيًا وهوسياسي ذو شأن رجل قوي سياسياً، لا سيما داخل الحزب الديمقراطي كما أنه على اتصال وثيق بالرئيس الأمريكي.
• لماذا يعتبر هذا التصريح محبطًا؟ ببساطة لأنه يعكس وجهة النظر الأمريكية غير المتطورة تجاه سياسات الصين الاقتصادية في الخراج. فمازالت الولايات المتحدة تتحدث عن "الإكراه الاقتصادي" نسبة إلى نظريات "مصيدة الدين" التي فقدت مصداقيتها. وتعتبر النظرية الأمريكية "مفرطة في التبسيط" ولا يعكس حقيقة تعامل الصين مع الديون مثل الاتفاقية التاريخية التي عقدتها الصين مؤخرًا لهيكلة ديون زامبيا.
• خلاصة القول: لن تغير تصريحات السفير الأمريكي من الأمر شيئًا حيث لا تعكس الولايات المتحدة حول القضية أيًا من مخاوف الدول النامية التي تزعم واشنطن أنها تقوم بمساعدتها.