أثارت الأنباء عن توسط الصين لحل الأزمة الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية سيلًا من التحليلات في الإعلام الدولي.
وسيطرت فكرتان أساسيتان على التغطية الإعلامية للحدث، وهما: المفاجأة أن الصين وليس الولايات المتحدة، هي التي قادت المحادثات، وصياغة الصفقة على أنها تمثل حقبة جديدة من دبلوماسية القوى العظمى في الشرق الأوسط.
أبرز ملامح التغطية الإعلامية الدولية للصفقة الإيرانية السعودية
شي جين بينج "سمسار" القوى السياسية: " تُظهر مبادرة شي الدبلوماسية أن بكين تعتبر نفسها وسيطًا جديدًا للسلطة في الشرق الأوسط، وهي المنطقة الاستراتيجية التي لطالما سيطرت عليها كانت الولايات المتحدة باعتبارها اللاعب الخارجي الأكثر نفوذاً منذ عقود. ولم يعد تركيز الصين محصورًا على تدفقات الطاقة والتجارة ، ويشير دخول الصين في سياسات المنطقة إلى حقبة جديدة فيما يخص المنافسة بين بكين وواشنطن ". (وول ستريت جورنال)
تصعيد النزاع: "من الصعب المبالغة في تأثير استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية - وأن الصين هي التي جعلت ذلك يحدث. إنها خطوة رئيسية للحد من تصعيد خط الصدع الأكثر أهمية بين أكبر وأقوى دول الخليج ". (المونيتور)
الصين، الفاعل الذي لا يمكن الاستغناء عنه: "لم تختر الصين أي جانب بحزم ووضعت نفسها كمستهلك متكافئ الفرص للهيدروكربونات من ممالك الخليج الفارسي والعراق وإيران. وقد جعل هذا من بكين وسيطًا أكثر قبولًا بين السعوديين والإيرانيين، ويبدو أن ذلك الوضع قد سمح لها باستغلال ما يمكن اعتباره فراغًا جيوسياسيًا في المنطقة ". (واشنطن بوست)
الهند تشعر بالمفاجأة: "على الرغم من أن مراقبي غرب آسيا دعوا إلى الانتظار والمراقبة لمعرفة كيف ستنتهي الأمور بين المملكة العربية السعودية وإيران، بصفتهما خصمان أساسيان في المنطقة، فإن دور الصين في تسهيل الاتفاقية شكل مفاجأة للكثيرين لأنها لم تلعب مثل هذا الدور الدبلوماسي في المنطقة من قبل". (صحيفة هندوستان تايمز)
جهد دبلوماسي غير متوقع: "تعتبر الاتفاقية من بين أكثر التطورات تقلبًا، وهو التحول الذي ترك الرؤوس تدور في جميع أنحاء العالم. لقد انقلبت التحالفات والمنافسات التي حكمت الدبلوماسية لأجيال، في الوقت الحالي على الأقل ". (نيويورك تايمز)