سجل الآن لتصلك النشرة الإخبارية الأسبوعية لمشروع أخبار الصين وأفريقيا مجانًا عبر البريد الإلكتروني

  • This field is for validation purposes and should be left unchanged.

اتبع CAP على وسائل التواصل الاجتماعي

استمع إلى البودكاست الخاص بـ CAP

انعكاس أصداء حادثة الجلد في رواندا على العلاقات الصينية الأفريقية

صورة تظهر سون شوجون (أعلى اليمين) وهو يضرب رجلاً موثقًا بالحبال. ويقول ممثلو الادعاء إن رجالا آخرين في الصورة تعرضوا للاعتداء أيضا.

استحوذت أخبار الحكم على رئيس عمل صيني بالسجن لعشرين عامًا لقيامه بجلد عامل في رواندا على اهتمام وسائل الإعلام على رأسها مشروع أخبار الصين وأفريقيا حيث انتشر فيديو يظهر موظفًا موثقًا بالحبال بينما يقوم رئيس العمل الصيني صن شو جون بجلده وتظهر في الخلفية تلال رواندا الضبابية.

تم إدانة شو جون بضرب اثنين من الموظفين وهما أزالياس نيوموكيزا وغراتيان نغينداهيمانا واللذان ظهر أحدهما موثقًا بالحبال في الفيديو. كما ظهر في الفيديو عددًا من الموظفين الذين بدو وكأنهم يقدمون المساعدة.

وقد تم الحكم على أحدهم وهو عامل رواندي، بالسجن لمدة 12 عامًا لمشاركته في الجريمة. ومين غير المعلوم إذا ما كان شو جون على دراية بأنه يتم تصويره أم لا.

ولكن في النهاية، يثبت الفيديو الصورة النمطية السيئة عن ممارسات العمل الصينية في البلدان الأفريقية. وعندما نشر الفيديو في العام الماضي أثار موجة شديدة من الغضب والجدل حول العلاقات السيئة بين العمال الأفارقة ورؤساء العمل الأجانب، وأثار حكم المحكمة الجدل أيضًا، حيث اعتبر العديد من الأفارقة على تويتر أن عقوبة السجن لمدة 20 عامًا لم تكن كافية.

استضفنا مساحة للنقاش على موقع تويتر يوم الخميس الماضي، وخلال النقاش، طالب المشاركين في المجمل بتطبيق قواعد أكثر صرامة فيما يخص ممارسات الشركات الأجنبية العاملة في أفريقيا.

وبالرغم من تفهمي لموجة الغضب حول الفيديو، تثير الحادثة في ذهني العديد من التساؤلات حول إذا ما كان سيتم إصدار حكم مماثل على شو جون في حالة عدم وجود دليلًا ملموسًا مثل الفيديو؟ وهل كان سيصدر نفس الحكم إذا لم ينتشر الفيديو بتلك السرعة؟ وهل كان سيحدث ذلك في دولة أخري غير رواندا التي تمزج بين النظام المركزي الاستدبدادي وخطط التطوير القومية؟

عندما نشرنا الفيديو لأول مرة، كان ذلك ضمن مجموعة من المقاطع التي توثق إساءة الموظفين الصينيين لمعاملة العمال الأفارقة من عدة دول مثل الكونغو الديمقراطية. ولكن مع الوقت لم يعد أحد يتذكر بقية المقاطع وحتمًا لم يتم الحكم بالسجن لعقود على آخرين ممن ظهروا فيها.

ومن اللافت أن رواندا التي يُنظر إليها الآن على أنها تقاوم التجاوزات الصينية هي إحدى أكثر الدول الأفريقية تشابهًا مع الصين، ولكن يظل يشكل الحكم لحظة فارقة في العلاقات الأفريقية الصينية ونأمل أن يرسل الحكم رسالة تحذير لجميع أرباب العمل الأجانب العاملين في أفريقيا.

كما يظل السؤال الأكبر هو إذا ما كانت الحكومات الأفريقية قادرة على المتابعة والتحرك في حالة ظهور فيديو يوثق إساءات مماثلة في المستقبل.