سجل الآن لتصلك النشرة الإخبارية الأسبوعية لمشروع أخبار الصين وأفريقيا مجانًا عبر البريد الإلكتروني

  • This field is for validation purposes and should be left unchanged.

اتبع CAP على وسائل التواصل الاجتماعي

استمع إلى البودكاست الخاص بـ CAP

تفاؤل الإعلام العربي حول انعكاس موقف العرب "القوي" من خلال القمة العربية الصينية

صورة أرشيفية لزيارة سابقة للرئيس الصيني للسعودية. الصورة عبر لينتاو زانج / وكالة فرانس بريس

قبل يوم من بدء القمة العربية الصينية التي تعقد غدًا الجمعة في السعودية، أبدى الإعلام العربي تفاؤلًا تجاه الحدث الذي يشارك به الرئيس الصيني شي جين بينج ومجموعة كبيرة من الزعماء العرب.


وسلطت بعض وسائل الإعلام العربية الضوء على أهمية القمة التي تعكس موقف الدول العربية القوي في النظام العالمي الجديد القائم على الشراكة متعدة الأطراف بدلًا من نظام تعدد الأقطاب.

وفي هذا الإطار، كشف مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور محمد فايز فرحات، خلال في مداخلة هاتفية عبر قناة "صدى البلد" نقلها موقع القناة، أن القمة لها عدة دلالات أهمها التوقيت، والسياقات الدولية والإقليمية الخاصة بأطراف القمة، مشيرًا إلى أنها "تعتبر الإطار الأول المنظم للعلاقات الصينية بالعالم العربي". وأوضح أن هذا الأمر يشير إلى أن العالم العربي والصين رفعا مستوى إدارة العلاقات بينهما، كما أن القمة تأتي بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، والبدء في بناء نظام عالمي جديد، " مؤكدًا أن القوة العربية أصبحت في وضع دولي مختلف حاليًا. وأكد أن هذه القمة لا تعني أن العالم العربي يتحرك في النظام العالمي بمنطق المباريات الصفرية؛ بمعنى أنه أعطى ظهره للولايات المتحدة، أو الدول الأوروبية؛ إنما بناء علاقات متعددة الأطراف، مشيرًا إلى أن النظام العالمي قائم على المصالح؛ وأهمها خلق تعددية في العلاقات.


أما عبد اللطيف المناوي، فيوضح في مقاله على موقع المصري اليوم أن الصين "تحتاجنا كما نحتاجها، فهى أكبر مستورد للنفط الخام عالميًاً، وهى تستورد نصف احتياجاتها من البلدان العربية، فهناك 5 دول خليجية من بين أكبر 10 دول موردة للنفط إلى الصين (السعودية، العراق، عمان، الكويت، الإمارات)، وتعد السعودية البلد الأكبر فى تصدير واردات الصين من النفط، وقد شكلت وحدها 17.4% من إجمالى واردات الصين من النفط الخام فى عام 2021. البلاد العربية تحتاج الصين ولاشك فى ذلك، حيث تعتبر بكين الشريك التجارى الأكبر للأقطار العربية، إذ بلغ حجم التبادل التجارى بينهما نحو 330 مليار دولار أمريكى فى العام المنصرم 2021، بزيادة بلغت 37% عن العام الذى سبقه."

ونقل موقع صدى البلد عن خبير العلاقات الدولية أحمد سيد أحمد تصريحه للقناة الأولى المصرية الذي أكد فيها أن القمة "تعكس حيوية وقوة وأهمية هذه المنطقة من الناحية الاقتصادية كمصدر للطاقة العالمي، ومن النواحي الاستراتيجية والسياسية والأمنية، باعتبارها منطقة مهمة، حيث أظهرت الأزمة الروسية الأوكرانية أهمية الشرق الأوسط، وبالتالي فإن التواجد الصيني اليوم هو جزء من التكالب الدولي على بناء شراكات قوية مع دول المنطقة". وأضاف أحمد أن الصين تبحث عما يسمى بـ "التعافي الاقتصادي" لذلك فالدول العربية تعتبر بيئة واعدة وجاذبة للاستثمارات العالمية ومنها الاستثمارات الصينية في هذه المرحلة.


ويقول الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، في مداخلة هاتفية، عبر فضائية إكسترا نيوز - نقلها موقع دار الهلال - إن القمة المنعقدة في السعودية تستهدف " تغيير نظرة العالم إلى الدول العربية ومصر بشكل خاص، حيث أصبحت العلاقة بين الأقطاب الكبرى والدول العربية تعتمد على الشراكة الاستراتيجية المتبادلة."